للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت قريته مأمناً للخائفين وملاذاً للمتحوزين وبيته مقصداً للزائرين توفي في النصف من شوال من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح أبو العباس أحمد بن الأمام أبي الذبيح إسماعيل ابن محمد الحضرمي تفقه بأبيه وكان فقيهاً فاضلاً عارفاً بفروع الفقه مشهور البركة في التدريس والفتوى وهو من جملة الفقهاء الذين حضروا مقام السلطان الملك المؤيد للنظر في قضية أبي شكيل وأبي بكر بن علي المشير وكان ذلك في قصر الجند سنة ست عشر وسبعمائة. وأشار إليه السلطان بالنظر فيها فلم يفعل وأشار إلى غيره فلم يقبل. ويقال انهم ما دخلوا مقام السلطان حتى أنفقوا على ما كان منهم وهو الإشارة بقضاء ابن الأديب فكان الأمر كما ذكر. ورجع الفقهاء إلى بلادهم بعد أن أعطى السلطان للفقيه أحمد المذكور مالاً جزيلاً لقضاء دين عليه كتب له به إلى عامل المهجم. وكانت وفاته في قرية الضجى لأيام يقين من صفر من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وتوفي بعده ابن أخيه الفقيه الفاضل أبو العباس أحمد بن يحيى بن إسماعيل بن محمد الحضرمي. وكان فقيهاً محفقاً تفقه بعلي بن محمد الحلي وولده محمد بن علي الحلي وكانت وفاته في شهر ربيع الأول من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح أبو اسحق إبراهيم بن الفقيه أحمد بن الفقيه إسماعيل بن الحضرمي. وكان فقيهاً محققاً تفقه بعلي بن محمد الحلي وولده محمد بن علي. وكانت وفاته شهر ربيع الأول من السنة المذكورة رحمه الله تعالى وفيها توفي الفقيه الصالح أبو اسحق بن الفقيه أحمد بن الفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمي. وكان فقيهاً صالحاً كثير الملازمة للمسجد وأقام معتكفاً نحواً من عشرين سنة. وكانت وفاته في صفر من السنة المذكورة قبل أبيه بنحو ثمانية أيام رحمهما الله تعالى.

وفيها توفي الفقيه الصالح أبو الخطاب عمر بن إبراهيم بن محمد بن حسين

<<  <  ج: ص:  >  >>