للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمى أحمدا يا ليت أني ... أُعمر بعد مخرجه بعام

فكان كما قال من ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه من مكة إلى المدينة مفارقا لأهله وإقامته في المدينة بين الأنصار إلى أن توفيّ صلى الله عليه وسلم. وقوله: " وله كتاب يوافق خطّه رجع الكلام " أي ينزل عليه كتاب باللسان العربي ويكتب بالخط العربي يعني القرآن العزيز قال الله تعالى) إنا أنزلناه قرآناً عربياً (. قال الله تعالى) لسان عربيّ مبين (. وقوله. ويملك بعده خلفاءُ برّ. فكان كما قال من قيام الخلفاء الراشدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيام الخلفاء من بني أُميّة وبني العباس وبملكهم اليمن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم أخير بظهور ملوك غسان في اليمن وتملكهم عليها. فقال: ويملك بعدهم أولاد عام. يريد أولاد عامر فرخّمهُ للضرورة يعني عامر بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مأرب بن الأزد ابن الغوث. وإنما أشار إليه دون غيره ممن سلف أو خلف لأنه كان معاصراً له إذ هو قائم معه من ولد كهلان لحفظ الأطراف وسد الثغور وجباية الأموال. فخصه بالإشارة والبشارة. ثم حقق ذلك وأوضحه بقوله:

ويظهر راية المنصور فيهم ... على خاء إذا نطقوا ولام

فكان كما قال من ظهور الملك المنصور واستقلاله بالملك في اليمن وتواتر ذريته من بعده إلى يومنا هذا وهو عُمر بن علي ابن الرسول.

وكان استقلاله بالملك في اليمن في سنة ثلاثين وستمائة من تاريخ الهجرة. وهو معنى قوله على خاء إذا نطقوا ولام. فإن الخاء على حساب الجمّل ستمائة واللام ثلاثون. وكان ملك الحارث الرائش قبل ظهور النبي صلى الله عليه وسلم نحو ستمائة سنة على ما قيل والله أعلم قال علي بن الحسن الخزرجي تجاوز الله عنه. وقد كنت شرحت هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>