حولي المكان الرفيع توتفعي ... ولا تحولي الوضيع تتضعي
من خمدت ناره أن أبا ... أحمد نيرانه على السفعِ
وكان السلطان نور الدين حنفي المذهب ثم انتقل منه إلى مذهب الشافعي. قال الجندي في تاريخه: أخبرني شيخي أحمد بن علي الحرازي بإسناده عن الإمام أبي عبد الله محمد بن إبراهيم العسلي المحدث بزبيد وكان أحد شيوخ المنصور. أخبرني السلطان نور الدين المنصور من لفظه أنه كان حنفي المذهب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول له يا عمر صرت إلى مذهب الشافعي. أو كما قال: فأصبح ينظر في كتب الشافعي ويعتمد مذهبه. وكان يصحب الشيخ والفقيه صاحبي عواجة وهما ممن يشده بالملك. وصحب الفقيه محمد بن إبراهيم العسلي. وقرأ عليه وكان يحب العلماءَ والصالحين. وآثاره وأفعاله حميدة رحمه الله تعالى.