[فصل ـ عمرة القضاء]
ولما رجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أقام بها إلى شهر ذي القعدة فخرج فيه معتمراً عمرة القضاء التي قاضى قريشاً عليها.
ومنهم من يجعلها قضاء عن عمرة الحديبية حيث صد.
ومنهم من يقول عمرة القصاص.
والكل صحيح.
فسار حتى بلغ مكة فاعتمر وطاف بالبيت، وتحلل من عمرته، وتزوج بعد إحلاله بميمونة بنت الحارث أم المؤمنين.
وتمت الثلاثة أيام، فبعث إليه المشركون علياً رضي الله عنه يقولون له: اخرج من بلدنا.
«فقال: (وما عليهم لو بنيت بميمونة عندهم؟ (فأبو عليه ذلك» .
وقد كانوا خرجوا من مكة حين قدمها صلى الله عليه وسلم عداوة وبغضاً له.
فخرج عليه الصلاة والسلام فبنى بميمونة بسرف ورجع إلى المدينة مؤيداً منصوراً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute