عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يقتلوا، وأشار أبو بكر رضي الله عنه بالفداء، وهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، فحلل لهم ذلك وعاتب الله في ذلك بعض المعاتبة في قوله تعالى:{ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم *} الآيات.
وقد روى مسلم في صحيحه «عن ابن عباس رضي الله عنهما حديثاً طويلاً فيه بيان هذا كله، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم أربعمائة أربعمائة» .
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة [مؤيداً] مظفراً منصوراً، قد أعلى الله كلمته، ومكن له، وأعز نصره، فأسلم حينئذ بشر كثير من أهل المدينة، ومن ثم دخل عبد الله بن أبي بن سلول وجماعته من المنافقين في الدين تقية.
[فصل ـ عدة أهل بدر]
وجملة من حضر بدراً من المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً: من