وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ثم يعود غريباً كما بدأ)، يحتمل شيئين: أحدهما أنه في أمكنة وأزمنة يعود غريباً بينهم ثم يظهر، كما كان في أول الأمر غريباً ثم ظهر، ولهذا قال (سيعود غريباً كما بدأ)، وهو لما بدأ كان غريباً لا يعرف، ثم ظهر وعرف، فكذلك يعود حتى لايعرف، ثم يظهر ويعرف، فيقل من يعرفه في أثناء الأمر، كما كان من يعرفه أولا. ويحتمل أنه في آخر الدنيا لا يبقى مسلماً إلا قليل. وهذا إنما يكون بعد الدجال ويأجوج ومأجوج عند قرب الساعة. وحينئذ يبعث الله ريحاً تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم تقوم القيامة] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ١٨/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً:[وكذلك بدأ غريباً ولم يزل يقوى حتى انتشر، فهكذا يتغرب في كثير من الأمكنة والأزمنة، ثم يظهر حتى يقيمه الله عز وجل، كما كان عمر بن عبد العزيز، لما ولي قد تغرب كثير من الإسلام على كثير من الناس، حتى كان منهم من لا يعرف تحريم الخمر، فأظهر الله به في الإسلام ما كان غريباً] المصدر السابق ١٨/ ٢٩٧.
وقال شيخ الإسلام أيضاً: [وقد تكون الغربة في بعض شرائعه وقد يكون ذلك في بعض الأمكنة، ففي كثير من الأمكنة يخفى عليهم من