للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

شرائعه، ما يصير به غريباً بينهم لا يعرفه منهم إلا الواحد بعد الواحد، ومع هذا فطوبى لمن تمسك بتلك الشريعة كما أمر الله ورسوله فإن إظهاره والأمر به والإنكار على من خالفه هو بحسب القوة والأعوان] المصدر السابق ١٨/ ٢٩٨.

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية برئاسة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز يرحمه الله [ما معنى (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ)؟

فأجابت: معنى (بدأ الإسلام غريباً)، غربته بغربة أهله حيث دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام سراً، فآمن به أبو بكر الصديق وزوجته خديجة ومولاه زيد، ثم أخذ يعرض الإسلام على من يثق به، فآمن به من آمن، حتى زالت الغربة وانتشر الإسلام، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وفي آخر الدنيا تعود الغربة ثانية إلى دين الإسلام، فلا يكون في القبيلة إلا الرجل الواحد على دين الإسلام] فتاوى اللجنة الدائمة السعودية ٤/ ٣٢٦.

وبعد هذا العرض لأقوال أهل العلم في بيان المراد بالغرباء، يظهر لنا أن وصف الغرباء، ينطبق على كل متمسك بالكتاب وبالسنة، ويدعو لإحياء السنة النبوية، ولا يوجد أي دليل على اشتراط أن يكون ضمن جماعة، أو حزب، ولا دليل مطلقاً على أن صفة الغربة

<<  <   >  >>