قُلْتُ: إِنَّا نُظْلَمُ مِنْهُمْ، قَالَ: فَإِنْ كُنْتَ تُظْلَمُ فَادْفَعْ عَنْ نَفْسِكَ قَدْرَ الظُّلْمِ لَيْسَ غَيْرَهُ.
٢٣٥ - قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الضَّيْعَةُ، فَيَجِيءُ الْعَامِلُ فَيَنْزِلُ عَلَيْهِ، تُرَى أَنْ يَصْنَعَ لَهُ طَعَامًا، أَوْ يُقَدِّمَ إِلَيْهِ طَعَامًا مَا؟ قَالَ: إِذَا كَانَ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ الظُّلْمَ فَلا بَأْسَ.
قُلْتُ: فَلا يَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَذَا عَوْنًا لَهُمْ! قَالَ: إِنَّمَا يَدْفَعُ الظُّلْمَ عَنْ نَفْسِهِ، وَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا.
٢٣٦ - سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: إِنِّي وَرِثْتُ أَرْضًا بِالسَّوَادِ كَانَتْ قَطِيعَةً لأَجْدَادِي، أَفَأَبِيعُهَا؟ قَالَ: لا، قُلْتُ: أَهَبُهَا، قَالَ: لا، قُلْتُ: فَمَا أَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: دَعْهَا.
فَتَرَكَهَا، فَوَثَبَ عَلَيْهَا أَهْلُ بَيْتِي فَأَخَذُوهَا، أَوْ نَحْوَ هَذَا.
٢٣٧ - قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: لَوْ أَنَّ رَجُلا اغْتَصَبَ دَارًا فَدَفَعَهَا إِلَى أَبِي، كُنْتَ تَرَى أَنْ أُوقِفَهَا؟ قَالَ: لا، تَرُدَّهَا إِلَى صَاحِبَهَا الَّذِي أَخَذْتَ مِنْهُ
٢٣٨ - سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ صُبَيْحٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute