صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ يُحَدِّثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ: أَنَا خَيْرٌ لَكَ مِنَ ابْنِكَ الْمَهْدِيِّ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَبِمَا حَلَّ لَكَ أَنْ تَقُولَ: الْمَهْدِيُّ؟ فَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ، كُلُّنَا مَهْدِيٌّ هَدَاهُ اللَّهُ.
١٠٨ - سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: دَخَلَ يَعْنِي مَيْمُونًا، مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَنَفرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَشَكَى إِلَى الْقَوْمِ مَا كَانَ فِيهِ، فَقَالُوا: لَقَدْ وَصَلْتَ الرَّحِمَ، وَبَنَيْتَ الْمَنَارَاتِ وَاتَّخَذْتَ الْمَصَانِعَ، وَحَفَرْتَ الآبَارَ وَحَمَلْتَ ابْنَ السَّبِيلِ، وَذَيْتَ وَذَيْتَ، وَعَيْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ أَيَّ شَيْءٍ يَقُولُ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِذَا طَابَتِ الْمَكْسَبَةُ، زَكَتِ النَّفَقَةُ، وَسَتُرَدُّ فَتَرَى
قَالَ جَعْفَرٌ: وَحَدَّثَنِي مَيْمُونٌ قَالَ: لَمَّا صِرْنَا بِالْبَابِ، أَوْ خَرَجْنَا، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَاللَّهِ، لَئِنْ كَانَ لَيْسَ لَكُمْ تَبِعَةٌ فِيمَا أَخَذْتُمْ، وَأُجِرْتُمْ فِيمَا أَنْفَقْتُمْ، لَقَدْ سَبَقْتُمُ النَّاسَ سَبْقًا بَعِيدًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute