١٢٤ - سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْهِ السَّلامُ رَجُلا عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَرَآهُ بَعْدَ أَيَّامٍ مُقِيمًا لَمْ يَخْرُجْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْخُرُوجِ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لَكَ مِثْلَ أَجْرِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ الرَّجُلُ: لا، قَالَ لَهُ عُمَرُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ أُقِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جِسْرٍ فِي النَّارِ، يَنْتَفِضُ بِهِ ذَلِكَ الْجِسْرُ حَتَّى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يُعَادُ فَيُحَاسَبُ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا بِإِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا انْخَرَقَ بِهِ ذَلِكَ الْجِسْرُ فَأَهْوَى فِي النَّارِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا» .
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: أَبُو ذَرٍّ، وَسَلْمَانُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا فَسَأَلَهُمَا، فَقَالا: نَعَمْ، قَدْ سَمِعْنَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: فَمَنْ يَتَوَلاهَا بِمَا فِيهَا
١٢٥ - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَتَّابٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: دَخَلَ زِيَادٌ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute