٣١٤ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدَ بْنَ سُفْيَانَ الأُبُلِّيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ أُوَيْسُ بْنُ عِمْرَانَ الْيَافِعِيُّ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَنَشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ، إِذَا دَهَمَكُمْ أَمْرٌ، أَوْ حَزَبَكُمْ أَمْرٌ فَلا يَبِيتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ طَاهِرٌ فِي لِحَافٍ طَاهِرٍ، وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَعَلَى فِرَاشٍ طَاهِرٍ، قَالَ: وَلا تَبِيتَنَّ مَعَهُ امْرَأَةٌ، ثُمَّ لِيَقْرَأْ: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا سبعا، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى سَبْعًا، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي هَذَا فَرَجًا، فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ آتٍ فِي مَنَامِهِ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، أَوْ فِي الْخَامِسَةِ، وَأَظُنُّهُ قَالَ: أَوْ فِي السَّابِعَةِ، فَيَقُولُ: الْمَخْرَجُ مِنْهُ كَذَا وَكَذَا.
قَالَ أَبُو يَزِيدَ: فَأَصَابَنِي وَجَعٌ شَدِيدٌ فَلَمْ أَدْرِ كَيْفَ أُدَاوِيهِ، فَبِتُّ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ، فَأَتَانِي آتِيَانِ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: جُسَّهُ.
قَالَ: فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ جَسَدِي، فَلَمَّا بَلَغَ مَوْضِعًا مِنَ الرَّأْسِ، فَقَالَ: احْتَجِمْ هَاهُنَا وَلا تَحْلِقْهُ، وَلَكِنْ بِغَرَّاءَ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا: فَكَيْفَ لَوْ ضَمَمْتَ إِلَيْهَا: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute