أَيْنَ الْقُرُونُ الَّتِي عَنْ حَظِّهَا غَفَلَتْ ... حَتَّى سَقَاهَا بِكَأْسِ الْمَوْتِ سَاقِيهَا
٣١٨ - سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ وَاصِلٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَرَأَيْتَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْكَلْبِ أَنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ أَهْلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ؟ قَالَ: قَدْ ذُكِرَ ذَاكَ، قَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لِتَرْوِيعِهِ الْمُسْلِمِ
٣١٩ - سَمِعْتُ بَعْضَ الْمَشْيَخَةِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلَ شَرِيكٌ عَلَى الْمَهْدِيِّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: إِنَّ فِي قَلْبِي عَلَى عُثْمَانَ شَيْئًا، فَقَالَ شَرِيكٌ: إِنْ كَانَ فِي قَلْبِكَ فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَاسْتَوَى قَاعِدًا غَضْبَانَ، وَقَالَ: لَتُخْرِجَنَّ مِمَّا قُلْتَ، قَالَ شَرِيكٌ: أَنَا أُوجِدُكَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ} [الفتح: ٢٩] قَالَ: هُوَ ابْنُ عَمِّكَ، {فَاسْتَغْلَظَ} [الفتح: ٢٩] أَبُو بَكْرٍ {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: ٢٩] عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ} [الفتح: ٢٩] عُثْمَانُ {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: ٢٩] قَالَ: عَلِيٌّ، قَالَ: فَتَحَلَّلَ الْغَضَبُ مِنْهُ، أَوْ قَالَ: سَكَنَ، وَقَالَ: قَدْ سَكَنَ مَا بِقَلْبِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute