حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ الإِفْرِيقِيُّ لأَبِي جَعْفَرٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا السُّلْطَانُ سُوقٌ، فَمَا نَفَقَ عِنْدَهُ ارْتُجِيَ بِهِ، أَوْ فَمَنْ نَفَقَ عِنْدَهُ أَتَاهُ، أَوْ كَمَا قَالَ.
٣٢ - حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْفَرَّاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا عُوتِبَ فِي السُّلْطَانِ قَالَ: كَانَ مَلِكٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ فِيهِمْ عَابِدٌ، وَكَانَ يَخْدُمُ بِبَابِهِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأُخِذَ وَأُدْخِلَ فِي بَيْتٍ، وَطُبِقَ عَلَيْهِ الْبَابُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ دُفِعَتْ مَائِدَةُ الْمَلِكِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهَا إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ، قَالَ: فَفَتَحَ الْبَابَ وَوُضِعَتِ الْمَائِدَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: أَخْبِرُونِي بِمَا صَنَعَ.
قَالَ: فَنَقَرَ مِنَ الْمَائِدَةِ، قَالَ: فَأُخْبِرَ، قَالَ: فَطَبَقَ عَلَيْهِ الْبَابَ ثَلاثًا، ثُمَّ رُفِعَتْ مَائِدَةُ الْمَلِكِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهَا إِلَيْهِ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَكَلَ مِنْهَا حَتَّى شَبِعَ، قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ جَارِيَةً مِنْ أَحْسَنِ جَوَارِيهِ تَخْدُمُهُ، فَهَوَى بِهَا فَوَطِئَهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute