فَبَسَطَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ إِلَيْهِ لِيُعْطِيَهِ إِيَّاهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: بَلْ إِيَّايَ فَاعْطِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ قَالَ: فَانْصَرَفَ بِهِ عُمَرُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَنَزَعَ حِلْيَتَهُ، فَجَعَلَهَا فِي ظَبْيَةٍ، وَرَاحَ بِهِ وَبِالظَّبْيَةِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَ: اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى بَعْضِ مَا يَعْرُوكَ، فَدَفَعَ النَّصْلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا دَعَانِي إِلَى مَا فَعَلْتُ النَّفَاسَةُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنِ النَّظَرُ لَكَ، قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، يَرْحَمُكَ اللَّهُ
١٢١ - قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: تَعْرِفُ فِي الرَّجُلِ يُنَبِّهُ الرَّجُلَ عَلَى الشَّيْءِ؟ وَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
فَقَالَ: قَدْ كَتَبْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْوَلِيدِ.
١٢٢ - سَمِعْتُ فَتْحَ بْنَ أَبِي الْفَتْحِ الْعَابِدَ يَقُولُ: كُنَّا عَلَى بَابِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، فَسَمِعْتُ ابْنَ أَبِي خدوَيْهِ، يَعْنِي سَهْلا، يَقُولُ: عَرَفْتُ النَّقْصَ فِي الْقُرَّاءِ، أَنِّي دَخَلْتُ لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ فِي شَيْءٍ فَلَمْ يَنْفَضَّ عَنِّي أَحَدٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute