للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّيْلَسَانُ مِنْهُ، فَغَضِبَ مُحَمَّدٌ غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ خَرَجَا، فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ: رَحِمَكَ اللَّهُ، مَا رَابَكَ أَنْ تَعَرَّضَ لِغَضَبِ هَذَا السُّلْطَانِ، فَلَوْ أَخَذْتَهُ وَتَصَدَّقْتَ بِهِ؟ ! فَقَالَ طَاوُسٌ: ذَلِكَ لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مِنْهُ مَا أَعْلَمُ، تَقُولُ: يُقْتَدَى بِي فِي الأَخْذِ، وَلا يَعْلَمُونَ أَنِّي أَخَذْتُهُ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ.

٢٠٤ - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَدْ جَاءَ يَحْيَى بْنُ خَاقَانَ وَمَعَهُ شَوِيٌّ، فَجَعَلَ يُقَلِّلُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَيُقَلِّلُهُ، قُلْتُ لَهُ: قَالُوا إِنَّهَا أَلْفُ دِينَارٍ، قَالَ: هَكَذَا قَالَ: وَقَالَ: فَرَدَدْتُهَا عَلَيْهِ، فَبَلَغَ الْبَابَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: إِنْ جَاءَكَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ بِشَيْءٍ تَقْبَلُهُ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَ الْخَلِيفَةَ بِهَذَا.

قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ عَلَيْكَ لَوْ أَخَذْتَهَا فَقَسَمْتَهَا؟ فَكَلَحَ وَجْهُهُ، وَقَالَ: إِذَا أَنَا قَسَمْتُهَا، أَيَّ شَيْءٍ كُنْتُ أُرِيدُ؟ أَنْ أَكُونَ لَهُ قَهْرَمَانًا؟ !

<<  <   >  >>