للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المسلمة تهتدي بها في طريقها الطويل الشاق، بين العداوات المتعددة المظاهر المتوحدة الطبيعة. . وهذا هو الإعجاز يتبدى جانب من جوانبه في هذه السمة الثابتة المميزة في كل نص قرآني. يعيش معها القلب كما لو كان يعيش مع روح حي مميز الملامح والسمات والأنفاس! ولها موضوع رئيسي أو عدة موضوعات رئيسية مشدودة إلى محور خاص. ولها جو خاص يظلل موضوعاتها كلها؛ ويجعل سياقها يتناول هذه الموضوعات من جوانب معينة، تحقق التناسق بينها وفق هذا الجو. ولها إيقاع موسيقي خاص - إذا تغير في ثنايا السياق فإنما يتغير لمناسبة موضوعية خاصة. . وهذا طابع عام في سور القرآن جميعا. ولا يشذ عن هذه القاعدة طوال السور كهذه السورة ". (١)

وذكر الأستاذ الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله في كتابه القيم "النبأ العظيم "

أن الحديث عن بني إسرائيل في سورة البقرة مقصد أساسي من مقاصدها الأربع وهي كما يلي:

المقصد الأول: دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام.

المقصد الثاني: دعوة أهل الكتاب خاصة إلى ترك باطلهم والدخول في الدين الحق.

المقصد الثالث: عرض شرائع هذا الدين مفصلا.

المقصد الرابع: ذكر الوازع والنازع الديني الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع ويعصم من مخالفتها. (٢)


(١) - نفس المرجع
(٢) - النبأ العظيم الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله ص ١٦٣..

<<  <   >  >>