كلمة في السياق: بدأت السورة بالحديث عن الهداية القرآنية وموقف الناس منها، ثم جاء النداء الأول في السورة موجها للناس جميعا داعيا إلى عبادة الله وحده فهو سبحانه الخالق المقدر المدبر الرزاق، ولما كان الحديث في أول السورة عن القرآن الكريم باعتباره كتاب هداية: جاء الحديث عنه مرة أخرى باعتبار آخر وهو كونه معجزة حية خالدة متجددة مع ترهيب المعرضين عنه المرتابين فيه مع ظهور الحجة ووضوح المحجة، كما حملت الآيات بشارة المؤمنين الصالحين بالخلود في جنات النعيم، وانتقل السياق إلى الحديث عن أسلوب بليغ كثيرا ما يسلكه القرآن لتقريب المعاني وتقريرها في الأذهان في قوالب محسوسة، إنه أسلوب ضرب المثل ذلك الأسلوب الرفيع الذي لم يسلم من غمز الكافرين