* ... أنه لما توفي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حصل الأمن من الافتراض، ورجح عند عمر رضي الله عنه أنّ جَمْع الناس على إمام واحد أمثل؛ لاعتبارات عديدة، منها:
- ... التمسك بهَدْي النبيِّ صلى الله عليه وسلم في صلاة القيام بالناس جماعة.
- ... فقهه رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ما كره لهم ذلك إلا من أجل أن أداءها جماعة قد يترتب عليه عجزُهم عن أدائها فيما لو فُرِضت جماعة، فكان الترك رأفة بالمسلمين ورحمة بهم، لا لعدم أفضلية أدائها جماعة.
- ... حرص عمر رضي الله عنه على منع تخالف قلوب المصلين، لما في الاختلاف من افتراق الكلمة، ولأن الاجتماع على إمام واحد - وبخاصة إذا كان أقرأهم لكتاب الله، مع حسن الصوت وتمثُّل الخشوع به - هو أنشط لكثير من المصلين.