للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحانث - الذي لم يفِ بيمينه - أجزأ عنه بالإجماع، وقد بدأ سبحانه بالأسهل فالأسهل، فالإطعام أيسر من الكسوة، كما أن الكسوة أيسرُ من العِتْق، فرُقيَ فيها من الأدنى إلى الأعلى، فإن لم يقدر المُكلَّف على واحد من هذه الخصال الثلاث كفَّر بصيام ثلاثة أيام، كما قال تعالى: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ} ] (١٠٥) .

[٨- مفسدات الصوم]

لا ريب بأن هذا المبحث هو الأهم في فقه عبادة الصوم، لذا فإنه يكثر طلب المؤمنين الصائمين بيانه من أهل العلم، فيكون الشغل الشاغل لهم في شهر الصيام، وقد أحببت تأصيل ذلك، بذكر ضوابط فيه تُبَيِّن:

أ) ... ما يفسد الصوم عامة.

ب) ... ما يفسد الصوم ويوجب القضاء فقط.

جـ) ... ما يفسد الصوم ويوجب القضاء والكفارة معاً.


(١٠٥) انظر: تفسير القرآن العظيم ص (٥٧٦) ، ط - بيت الأفكار، وفيه أيضاً قوله رحمه الله: (اختلف العلماء: هل يجب في صوم الأيام الثلاثة التتابع، أو يستحب ولا يجب ويجزئ التفريق؟ على قولين: أحدهما أنه لا يجب التتابع، هذا منصوص الشافعيِّ رحمه الله في كتاب الإيمان وهو قول مالكٍ رحمه الله، لإطلاق قوله: [البَقَرَة: ١٨٤] {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} .

<<  <   >  >>