والاستعارة أبلغ، لان القيد من أعلى مراتب المنع عن التصرف، لانك تشاهد ما في القيد من المنع فلست تشك فيه ". وقال قدامة في نقد الشعر ص ٥٨: " فإنما أراد أن يصف هذا الفرس بالسرعة وأنه جواد، فلم يتكلم باللفظ بعينه، ولكن بأردافه ولواحقه التابعة له، وذلك أن سرعة إحضار الفرس يتبعها أن تكون الاوابد - وهى الوحش - كالمقيدة له إذا نجا في طلبها. والناس يستجيدون لامرئ القيس هذه اللفظة فيقولون: هي أول من قيد الاوابد، وإنما عنى بها الدلالة على جودة الفرس وسرعة إحضاره، فلو قال ذلك بلفظه لم يكن عند الناس من الاستجادة ما جاء من إتيانه بالردف له. وفي هذا برهان على أن وضعنا الارداف من أوصاف الشعر ونعوته واقع بالصواب ". (٢) فرس مقلص: طويل القوائم، وفى المفضليات ٢ / ١٩ " بمشمر " وهى بمعناها. وعتد: قوى سريع الوثبة معد للجرى. جهيز شده: سريع عدوه. الرهان: المراهنة، يعنى إنه إذا دخل السباق حبس الرهن فلا يناله غيره. الجواد: القوى السابق البعيد الجرى والبيت في الخزانة ١ / ٥٠٨. (٣) ديوانه ١ / ١٧ " قيد النواظر " والخزانة ١ / ٥٠٨. (٤) غير منسوب في الخزانة ١ / ٥٠٨ (٥) غير منسوب في الخزانة ١ / ٥٠٨ وديوان المعاني ١ / ٢٦٤ (*)