الإحسان في الاصطلاح: هو الإتيان بالمطلوب شرعًا على وجه حسن، وقد بين ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل - عليه السلام - حينما سأله عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال عن الإحسان:«أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»[رواه مسلم].
وقد ذكر الله - عز وجل - الإحسان وعظم منزلته، وأخبر أنه - عز وجل - يحب المحسنين، وفي ذلك شرف ورفعة لمن بلغ تلك المنزلة، قال تعالى:{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[البقرة: ١٩٥]، قال ابن كثير رحمه الله:(ثم عطف بالإحسان وهو أعلى مقامات الطاعة).
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي:(وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان بالمال كما تقدم، ويدخل فيه الإحسان بالجاه والشفاعات ونحو ذلك. ويدخل في ذلك الإحسان: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع. ويدخل في ذلك قضاء حوائج الناس من: تفريج كرباتهم، وإزالة شدائدهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، وإرشاد ضالهم، وإعانة من يعمل عملاً، والعمل لمن لا يحسن العمل، ونحو ذلك في الإحسان الذي أمر الله به ... ).
وقال - عز وجل - مبينًا محبته لأهل الإحسان:{فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران: ١٤٨].