١ - الإحسان بالجاه: إذا نزلت بأخيك المسلم حاجة ولم يتيسر أمرها على يديك؛ فاسعَ لنفعه عند إخوانك، فقد يتيسر ذلك على أيديهم -بإذن الله - عز وجل - اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وامتثالاً لأمره، فقد شفع - صلى الله عليه وسلم - لمغيث لدى زوجته بريرة رضي الله عنها، وأمر أصحابه بالشفاعة فقال:«اشفعوا تؤجروا .. »[رواه البخاري ومسلم].
ولا يستنكف الشافع خوفًا من أن ترد شفاعته، فقد ردت بريرة شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليعلم الشافع أن هذا الجاه وهذه المنزلة ابتلاء من الله - عز وجل -، لينظر كيف يصنع بهذه النعمة التي أسبغها عليه؟ !
ولا يضيرك أن تشفع عند من هو أقل منك منزلة ومرتبة دنيوية؛ فقد شفع النبي - صلى الله عليه وسلم - لدى جارية وردت شفاعته - صلى الله عليه وسلم -.
٢ - الإحسان بالعلم: وهذه الطريق تعتبر من أعظم الطرق وأتمها نفعًا؛ لأن هذا الإحسان يؤدي إلى ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، وبه يعبد الله على بصيرة، فمن يسر الله له أسباب تحصيل العلم، وظفر بشيء منه؛ كانت مسئوليته عظيمة، ولزمه القيام بما يجب للعمل من تعليم الجاهل، وإرشاد الحيران، وإفتاء السائل، وغير ذلك من المنافع التي تتعدى إلى الغير.
قال الحسن:«ما أعظم النفقة نفقة العلم».
٣ - الإحسان للمؤمنين والمؤمنات بالاستغفار: وهذا عمل سهل ميسور، فعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة