للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«ولا تحقرن من صنائع المعروف شيئًا»: استطعم مسكين عائشة رضي الله عنها وبين يديها عنب، فقالت لإنسان: (خذ حبة فأعطه إياها)، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت عائشة: (أتعجب؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة؟ ) (١).

قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة].

١٣ - ثقل الميزان عند الرحمن بالإحسان: فعن ابن المنكدر رحمه الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن، تقضي عنه دينًا تقضي له حاجة، تنفس له كربة» [رواه البيهقي].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله - عز وجل - سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا -ولو شاء أن يمضيه أمضاه- ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل» [رواه الطبراني].


(١) التمهيد لابن عبد البر: (٤/ ٣٠٢).

<<  <   >  >>