عن عبد الله بن عامر - رضي الله عنه - قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتنا وأنا صبي صغير فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعالى حتى أعطيك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «وما أردت أن تُعطيه؟ » قالت: تمراً. فقال:«أما إنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة»(١).
فليتنبه الآباء، ولتتنبه الأمهات إلى هذا، فإنهم يرون هذه الأكاذيب خير ما يدرأ عنهم المتاعب ويجلب لهم المنافع.
ولنرب الأبناء على الإسلام، ولنغرس فيهم الصدق، وإيانا أن نكذب عليهم، فذلك من أقوى الأساليب التي تجعلهم كذابين، وهذا الصحابي الجليل عبد الله بن عامر - رضي الله عنه - قد روى لنا بنفسه ما جرى مع أمه حين كان صغيراً، إذ إن الصغير، شديد الحفظ لما يسمع والتقليد لما يرى.
٢ - التحدث بكل ما يسمع:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) رواه أبو داود رقم (٤٩٩١) في الأدب، باب في التشديد في الكذب، وفيه ضعف.