للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الكذب على الله - عز وجل -

وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم -

قال الله عز وجل: - {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} [الزمر: ٦٠].

وقال الحسن: هم الذين يقولون: إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل.

قال ابن الجوزي في تفسيره: "وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أن الكذب على الله وعلى رسوله كفر ينقل عن الملة، ولا ريب أن الكذب على الله وعلى رسوله في تحليل حرام وتحريم حلال كفر محض، وإنما الشأن في الكذب عليه فيما سوى ذلك".

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من كذب عليّ بني له بيت في جهنم»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» (١)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من روى عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» (٢).

***


(١) حديث متواتر، رواه البخاري (١/ ١٧٨) في العلم، باب: إثم من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم رقم (٣) في المقدمة، باب تغليط الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) رواه مسلم (١/ ٩) في المقدمة، باب: وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين، والترمذي رقم (٢٦٦٤) في العلم، باب: ما جاء فيمن يروي حديثاً وهو يرى أنه كذب.

<<  <   >  >>