كان فيها دعابة وتحب الضحك، وروي أنها قالت ذات يوم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن تقطر الدم ... فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكثيرًا ما كانت تداعبه بالقول والفعل فقد كانت - رضي الله عنها - خفيفة الروح والظل، صاحبة فكاهة ومزاح صادق.
[المتصدقة الكريمة السخية]
روت عائشة - رضي الله عنها - قالت: اجتمع أزواج النبي ذات يوم فقلن: يا رسول الله أينا أسرع لحاقًا بك؟ فقال - عليه الصلاة والسلام -: «أطولكن ذراعًا».
قالت عائشة: وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت سودة بنت زمعة أسرعنا به لحاقًا، فعرفنا بعد ذلك إنما كان طول يدها بالصدقة وكانت امرأة تحب الصدقة.
[الوفية بالعهد]
حدث أبو هريرة - رضي الله عنه - فقال: حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنسائه عام حجة الوداع وكان كل نسائه يحججن بعده إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروي عن سودة قولها حججت واعتمرت، فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله - عز وجل -.