للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مواسم العمل والبدار البدار قبل الفوات ..

واستشهدوا العلم, واستدلوا الحكمة, ونافسوا الزمان وناقشوا النفوس, واستظهروا بالزاد فكأن قد حدا الحادي فلم يفهم صوته من واقع الندم (١)

ليكن شعارنا العمل وعدونا التسويف .. لنكن مثل قول القائل ..

بقية العُمر عندي مالها ثمنٌ ... وإن غداً ليس محسوباً من الزمن

يستدرك المرء فيها كل فائتة ... من الزمان ويمحو السوء بالحسن

ونحن قد توسدنا الغفلة والتحفنا التسويف .. لنَهُبَّ من تلك الغفوة ونستيقظ من ذلك السبات ..

لنستمع لوصية محمد بن يوسف ونطبقها ولو ليوم واحد في حياتنا! ! بل لساعات من أيامنا! !

أوصى بقوله: إن استطعت أن لا يكون شِيء أهم إليك من ساعتك فاعمل ..

أخي الحبيب ..

لا تغرك الصحة والقوة والشباب .. ولا تسير في ركب الحياه لاهياً ساهيا ..

وتنسى وقفة الموت! ! كم من صحيح سليم معافى سمعنا نعيه .. وكم من مريض سقيم طال أجله .. كم في القبور من


(١) صيد الخاطر ١٩٨.

<<  <   >  >>