للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

· ويمكن تلخيص أفكار ومبادئ المدرسة الديوبندية بما يلي:

ـ المحافظة على التعاليم الإسلامية، والإبقاء على شوكة الإسلام وشعائره.

ـ نشر الإسلام ومقاومة المذاهب (*) الهدَّامة والتبشيريّة.

ـ نشر الثقافة الإسلامية ومحاربة الثقافة الإنجليزية الغازية.

ـ الاهتمام بنشر اللغة العربية، لأنها وسيلة الاستفادة من منابع الشريعة الإسلامية.

ـ الجمع بين القلب والعقل (*) وبين العلم والروحانية.

الجذور الفكرية والعقائدية:

· القرآن والسُّنة هما أساسها العقائدي والفكري وذلك على أساس:

ـ مذهب (*) أبي منصور الماتريدي في الاعتقاد.

ـ مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان في الفقه (*) والفروع.

ـ سلاسل الطرق الصوفية من النقشبندية والجشتية والقادرية والسهروردية في السلوك والإتباع.

الانتشار ومواقع النفوذ:

· لم تمض سوى فترة قصيرة على تأسيس دار العلوم بديوبند حتى اشتهرت وتقاطرت إليها قوافل طلاب العلوم الإسلامية من أطراف القارة الهندية.

· وقد لعبت دارُ العلوم دوراً هاماً في نشر الثقافة الإسلامية خارج الهند، وقد انتشرت المدارس الشرعية التابعة لدار العلوم في أقطار عديدة منها الهند وباكستان.

· وقد أسس أحد خريجي دار العلوم المدرسة الصولتيَّة في مكة المكرمة في بداية هذا القرن. وهي المدرسة التي قدمت خدمة جليلة من نشر العلوم الشرعية، وكذلك المدرسة الشرعية في المدينة المنورة - بجوار الحرم المدني وقد أسستها أسرة الشيخ حسين أحمد المدني رئيس هيئة التدريس في دار العلوم سابقاً الذي ظل سبع عشرة سنة يدرس في الحرم النبوي بعد هجرته إلى المدينة أثناء الاضطرابات في الهند.

· ومعلومٌ أن أغلب رجال جماعة التبليغ المشهورة في الهند والعالم الإسلامي، هم من خريجي دار العلوم مثل الشيخ محمد يوسف مؤلف كتاب حياة الصحابة والشيخ محمد إلياس مؤسس الجماعة.

· بالنسبة لندوة العلماء في لكنهو بالهند فإنَّ أغلب علمائها من خريجي دار العلوم أيضاً، ومنهم رئيسها الحالي العلاّمة الداعية أبو الحسن الندوي.

مما يؤخذ على الديوبندية:

اتباعها في العقيدة للمذهب الماتريدي المخالف للكتاب والسنة وعقيدة السلف، وتعلقها بالتصوف البدعي، وتعصبها للمذهب الحنفي في الفقه.

ويتضح مما سبق:

أن الديوبندية مدرسة فكريَّة أسسها مجموعة من علماء الهند ونمت حتى أصبحت أكبر المعاهد الدينية العربية للأحناف في الهند. ومن أعلامها المعاصرين الشيخ أبو الحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>