للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكاثوليك]

التعريف:

أكبر الكنائس (*) النصرانية في العالم، وتدعي أنها أم الكنائس ومعلمتهن، يزعم أن مؤسسها بطرس الرسول، وتتمثل في عدة كنائس تتبع كنيسة روما وتعترف بسيادة بابا (*) روما عليها، وسميت بالكنيسة الغربية أو اللاتينية لامتداد نفوذها إلى الغرب اللاتيني خاصة.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

* يدعي أصحابها بأن القديس بطرس ت ٦٢ م هو المؤسس الأول لكنيستها على حسب ما أشار إليه القديس سيبريان ٢٤٨ - ٢٥٨ م مع أن مصادر التاريخ الكنسي تشير إلى أن لكل من بولس وبطرس دوره في وجودها.

* أول من استعمل لفظ كاثوليك للدعوة لتأييد الكنيسة مقابل حركات (*) الخروج على مفاهيمها وعقائدها - الهرطقة - أسقُف (*) أنطاكية القديس أغناطيوس الأنطاكي في القرن الثاني الميلادي.

* منذ أن أسس قسطنطين مدينة القسطنطينية روما الجديدة وبنى فيها كنيستها أجاصوفيا وجعلها تلي كنيسة روما في المكانة، قام التنافس بين الكنيستين في السيطرة على العالم المسيحي (*)، الذي استمر إلى أن تم الانفصال الإداري بينهما عام ٨٦٩ م بعد مجمع القسطنطينية. وفي خلال تلك الفترة وما يليها وقعت أحداث جسام، وبرز باباوات وقديسون، كان لهم أكبر الأثر في تطور الكنيسة. وفيما يلي أهم تلك الأحداث وأبرز هذه الشخصيات:

* تأكيد سيطرة الكنيسة الغربية:

- اعترف مجمع سرديكا عام ٣٤٣ أو ٣٤٤ م بحق استئناف قرارات المجامع الإقليمية إلى أسقف روما، مما زاد من دعاوى روما بأنها الحكم الأعلى للنصرانية.

- يرجع الفضل إلى البابا (*) داماسوس الأول ٣٦٦ - ٣٨٤ م في ترجمة الإنجيل إلى اللاتينية، كما رأس مجمع روما عام ٣٨٢ م للرد على قرارات مجمع القسطنطينية لعام ٣٨١ م لتأكيد صدارة روما التي تستمد مكانتها من وعد المسيح (*) لبطرس الرسول بقوله: "وأنا أقول لك أنت الصخرة، وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

- البابا ليو الأول ٤٤٠ - ٤٦١ م والملقب بليو العظيم حيث كان له دور بارز في حماية

<<  <  ج: ص:  >  >>