للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس هو المهدي المنتظر.

ـ وقد قال الخميني بهذا الادعاء في ذكرى مولد الإمام المهدي، وهو أحد أئمة الشيعة، في الخامس عشر من شعبان ١٤٠٠هـ.

ـ ويعد قوله هذا منافياً لكل ما قررته العقيدة الإسلامية، وفيه إنكار لتعاليم الكتاب والسنة وإجماع (*) الأمة على أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو المصلح الأعظم للبشرية جمعاء حيث أرسل بأكمل الرسالات وأتمها كما قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) .

· يقول الخميني في بيان منزلة الأئمة: فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون.

ـ يقول: " والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ".

ـ ويقول: " ومن ضروريات مذهبنا (*) أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ".

ـ وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها وإتباعها.

وهو بهذا يرفع الأئمة إلى مقام فوق مقام البشر والعياذ بالله.

· الولاء (*) والبراء (*) عند الشيعة بشكل عام هو: الولاء للأئمة والبراء من أعدائهم، وأعداء الأئمة في اعتقادهم جيل الصحابة رضي الله عنهم، والخميني يجعل السجود موضع دعاء التولي والتبري وصيغته: " الإسلام ديني ومحمد نبي وعلي والحسن والحسين.. (يعدهم لآخرهم) أئمتي، بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرى " وهناك آراء وأفكار لدى الشيعة عامة قال بها الخميني، وأعاد صياغتها في الدستور الإيراني وفي كتبه التي نشرها.

· مصادر التلقي عنده: هي مصادر الشيعة عامة وأهمها الكتب الأربعة الآتية:

ـ كتاب الكافي، لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي ويعد كصحيح البخاري عند أهل السنة.

ـ من لا يحضره الفقيه، لمحدثهم محمد بن علي بن بابويه الرازي.

ـ تهذيب الأحكام، لشيخ الطائفة ابن الحسن الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠هـ بالنجف.

ـ الاستبصار، للطوسي نفسه.

والخميني يعتمد هذه الكتب الأربعة ويعرض عن كل كتب السنة المعتمدة.

· التقية (*) : وهي من أصول المذهب الشيعي يقول عنها الخميني: " هذه التقية التي كانت تتخذ لحفظ المذهب من الاندراس لا لحفظ النفس خاصة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>