ويدربون في معاهد دينية خاصة، ولا يتزوج رجال الدين إلا القليل منهم.
الجذور الفكرية والعقدية:
* نصوص الكتاب المقدس، بالإضافة إلى المجامع المسكونية والإقليمية أو المحلية التي أيدت عقيدة الكنيسة.
* الديانات الوثنية (*) : المجوسية (*) ، البوذية، الرومانية، المصرية القديمة.
* الفلسفة (*) الأفلاطونية الحديثة، الفلسفة الغنوصية (*) .
الانتشار ومواقع النفوذ:
* تنتشر في أوروبا: إيطاليا، فرنسا، لتوانيا، بولندا، سلوفاكيا، المجر، كرواتيا، بلجيكا، أسبانيا، البرتغال، أيرلندا، كندا الفرنسية، أمريكا اللاتينية، الفلبين، وجنوب شرق آسيا. وهناك أقليات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، وألمانيا، وبعض دول أفريقيا.
يتضح مما سبق:
* أن المتأمل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية لَيجِد أنه كان لها دور كبير في أحداث تاريخ أوروبا بمختلف مراحله.
* كان للصراع مع الحكام والملوك أثره في ظهور عقائد جديدة في الكنيسة لم تكن من قبل مثل: سمو مكانة البابوية والكنيسة الغربية، وعصمة البابا (*) عن ارتكاب الآثام والمعاصي بزعم أن روح القدس (*) ينطق من فِيِه - على ما أقر في مجمع روما عام ١٧٦٩م السر الثامن (١) .
· ونظراً لإتباع الهوى وترك التشريع للرجال والمجامع ظهر التضارب في آراء الكنيسة (*) والانقسام في صفوفها، فما يُقر في مجمع يُنقض في آخر، وفي كلتا الحالتين يأخذ صفة الحكم الإلهي، ففي فترات سيطرة رجال الكنيسة على مقاليد الحكم تستند إلى أقوال القديس أغسطس القاضية بأن تخضع سلطة الدولة لسلطة الكنيسة التي تمثل مدينة الله. وفي
(١) ويبدو أن هذا السر لم يعد قاصراً على البابا وحده وإنما تعداه أيضاً إلى البطاركة، فزعموا لأنفسهم العصمة بفعل روح القدس، ولكن يأبى الله إلا أن يفضح سوء أعمالهم ويكشف خبث طويتهم بما انكشف وينكشف يوميًّا من مخازي وفضائح كبار الأساقفة والقساوسة الخلقية والجنسية يقول تعالى: {بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين} [الروم: ٢٩] .