الصهيونية، وفي التأثير على السياسة الأمريكية في العصر الحاضر.
ومن أشهر رجالها اللاهوتيين: بيل جراهام، وجيري فولويل، جيمي سويجارت. ومن أبرز رجالها السياسيين الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان.
اهتمت الكنيسة البروتستانتية بنشر الإنجيل (*) في أوروبا وأمريكا منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ثم تطور عملها في شكل منظمات وإرساليات، ووضعت اللوائح والقوانين المنظمة لها وكذلك الميزانيات اللازمة. ومن ثم انتقل العمل التبشيري البروتستانتي إلى القارتين الأفريقية والآسيوية، وبخاصة التي كانت تستعمرها الدول الغربية ذات العقيدة البروتستانتية. ومن أوائل الذين قادوا حركة (*) التبشير: جوف وسلي، ووليام ولبرفورس، ووليام كيري، أبو المبشرين في العصر الحديث.
الأفكار والمعتقدات:
تؤمن الكنائس البروتستانتية بنفس أصول المعتقدات التي تؤمن بها الكنيسة الكاثوليكية، ولكنها تخالفها في بعض الأمور، ومنها ما يلي:
الخضوع لنصوص الكتاب المقدس وحده، حيث إن الكتاب المقدس بعهديه هو دستور الإيمان وعليه تقاس قرارات المجامع السابقة وأوامر الكنيسة (*) ؛ فيقبل ما يوافقه فقط، يقول لوثر:"يجب أن يكون الكتاب المقدس مرجعنا الأخير للعقيدة أو أداء الشعائر".
عدد أسفار (*) العهد القديم (*) ستة وستون سفراً وهي الأسفار القانونية، أما باقي الأسفار وعددها أربعة عشر، فتسميها الأبوكريفيا أي غير الصحيحة فلا تعترف بها.
كما لا تؤمن الكنائس (*) البروتستانتية بعصمة البابا (*) أو رجال الدين، وتهاجم بيع صكوك الغفران حيث ترى أن الخلاص والفوز في الآخرة لا يكون إلا برحمة الله وكرمه وفي الدنيا في الالتزام بالفرائض والكرازة - التبشير بالإنجيل (*) .
إن القديسيين لقب يمكن أن يوصف به كل إنسان نصراني (*) حيث إن القداسة في فهمهم ليست في ذات الشخص ولكنها مقام يصل إليه.
ترفض البروتستانتية مرتبة الكهنوت حيث إن جميع المؤمنين بها كهنة (*) ، وليس هناك وسيط ولا شفيع بين الله والإنسان سوى شخص المسيح (*) لأنه جاء في معتقدهم رئيساً للكهنة، كما لا تؤمن بالبخور والهيكل.
تؤمن بسرين فقط من أسرار - فروض - الكنيسة وهما سرّا - المعمودية (*) ، والعشاء الرباني (*) ، على خلاف بينهم في كيفية حضور المسيح سر العشاء.
لا تؤمن بالصوم كفريضة بل هو سنة حسنة، ولا يطلق إلا على الإمساك عن الطعام