للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محاولاته ذهبت أدراج الرياح، بل كان هو ذاته ضحية لهذه المحاولة.

- حاولت جماعة (السيخ) إنشاء دين (*) موحد من الهندوسية والإسلام لكنهم فشلوا إذ سرعان ما انغلقوا على أنفسهم وصاروا طبقات متميزة يرفضون التزاوج مع غيرهم.

الجذور الفكرية والعقائدية:

· في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كان هناك سكان الهند الأصليين من الزنوج الذين كانت لهم أفكار ومعتقدات بدائية.

· جاء الغزاة الآريون مارّين في طريقهم بالإيرانيين فتأثرت معتقداتهم بالبلاد التي مروا بها، ولما استقروا في الهند حصل تمازج بين المعتقدات تولدت عنه الهندوسية كدين فيه أفكار بدائية من عبادة الطبيعة والأجداد والبقر بشكل خاص.

· وفي القرن الثامن قبل الميلاد تطورت الهندوسية عندما وُضع مذهب البرهمية وقالوا بعبادة براهما (*) .

· عصفت بالديانة (*) الهندية حركتان قويتان هما الجينية والبوذية.

· ظهرت قوانين منو (*) فأعادت إليها القوة وذلك في القرن الثاني والثالث قبل الميلاد.

· انتقلت فكرة التثليث (*) من الفكر الهندي إلى الفكر النصراني بعد رفع المسيح عليه السلام.

· انتقل فكر التناسخ (*) والحلول (*) ووحدة الوجود (*) إلى بعض المسلمين الذين ضلُّوا فظهرت هذه العقائد عند بعض المتصوفة، وكذلك ظهرت عند الإسماعيلية وعند الفرق الضالة كالأحمدية.

الانتشار ومواقع النفوذ:

كانت الديانة الهندوسية، تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها على اختلاف في التركيز، ولكن البون الشاسع بين المسلمين والهندوس في نظرتيهما إلى الكون والحياة وإلى البقرة التي يعبدها الهندوس ويذبحها المسلمون ويأكلون لحمها؛ كان ذلك سبباً في حدوث التقسيم حيث أُعلن عن قيام دولة الباكستان بجزأيها الشرقي والغربي والتي معظمها من المسلمين، وبقاء دولة هندية معظم سكانها هندوس والمسلمون فيها أقلية كبيرة.

ويتضح مما سبق:

أن الديانة الهندوسية مزيج من الفلسفة (*) الهندية والديانتين اليهودية (*) والمسيحية

<<  <  ج: ص:  >  >>