- فالحداثة إذن هي منهج (*) فكري عقدي يسعى لتغيير الحياة ورفض الواقع والردة عن الإسلام بمفهومه الشمولي والانسياق وراء الأهواء والنزعات الغامضة والتغريب المضلل.
وليس الإنسان المسلم في هذه الحياة في صراع وتحد مع الكون كما تقول كتابات أهل الحداثة وإنما هم الذي يتنصلون من مسئولية الكلمة عند الضرورة ويريدون وأد الشعر العربي ويسعون إلى القضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجريد وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتهم به.
- ونستطيع أن نقرر أن الحداثيين فقدوا الانتماء لماضيهم وأصبحوا بلا هوية ولا شخصية. ويكفي هراء قول قائلهم حين عبر عن مكنونة نفسه بقوله:
لا الله اختار ولا الشيطان ... كلاهما جدار
كلاهما يغلق لي عيني ... هل أبدل الجدار بالجدار
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
مراجع للتوسع:
- "الحداثة في الأدب العربي المعاصر"، مقال مطول للدكتور محمد مصطفى هدارة مجلة الحرس الوطني - ربيع الآخر ١٤١٠هـ.
- الحداثة في ميزان الإسلام، عوض القرني.
- نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا.