والقديم في رأيهم، هو كل ما ينطوي على العقائد والأخلاق والقيم.
= يحقق الإنسان سعادته عن طريق الفن لا عن طريق العلم.
= استبعاد التعليم والتوجيه التربوي عن الشعر والفن عامة. والاهتمام بالشكل والتعبير الأدبي أكثر من اهتمامهم بالمضامين الفنية والأدبية.
= إن الحياة تقليد للفن وليس العكس.
الجذور الفكرية والعقائدية:
= كان أرسطو الفيلسوف اليوناني ٣٨٣ - ٣٢٢ ق. م أول من هاجم الاتجاه التعليمي والأخلاقي في الشعر، وكان يرد بذلك على أفلاطون الذي قرر أن الشعر خادم الفلسفة (*) الأخلاقية وفكرة الإرشاد التعليمي.
= وبعد سقوط الإمبراطورية الإغريقية، وسيطرة الإمبراطورية الرومانية بكل اتجاهاتها العملية والنفعية، سيطر الاتجاه التعليمي على الأدب.
= سيطرت الكنيسة (*) على الفلسفة والأدب وبقي الاتجاه التعليمي في الشعر هو السائد. ومع ذل وجد من يتذوق الشعر من أجل القيم الجمالية، كالقديس أوغسطيوس في كتابه النظرية المسيحية (*) حيث يؤكد على المتعة الفنية التي تذوقها هو في الأسلوب الأدبي الذي كتبت به الأناجيل (*) .
= ورغم تطور النقد الأدبي في القرن السادس عشر إلا أنه لم يتغلب على الاتجاه التعليمي في الأدب.
= وفي القرن السابع عشر يؤكد بيركورني أن الهدف الأساسي في الشعر المسرحي هو المتعة الفنية.
= وبمرور الزمن ازداد الهجوم على الجانب التعليمي للفن من قبل ورد زورث ١٧٧٠- ١٨٥٠م والشاعر شيللي ١٧٩٢ - ١٨٢٢م ورواد المدرسة الرمزية أمثال بودلير ومالا راميه.
= وفي مطلع القرن العشرين اعتبر النقاد نظرية الفن للفن.. دفاعاً مستميتاً عن الفن حتى لا تستخدم في الأغراض النفعية المؤقتة.
= والواقع أن المضمون الفكري والعقائدي لهذا المذهب (*) - غير الصورة الخارجية المتعلقة بالمتعة الفنية - هو رفض كل فكرة وعقيدة وأخلاق سابقة وخاصة ما يتعلق بالدين (*) وإن كان هذا الأمر لم يكن واضحاً في آثار أصحاب المذاهب.
= لذلك كان الهجوم على مدرسة الفن للفن، بعد انحرافها الكبير عن الحياة الواعية العاقلة من قبل بعض النقاد أمثال ت. س. اليوت الذي اتهم أصحابها بالخطأ وقصر النظر،