للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسمعته يقول كنت أسمع الحديث بالحريم فسمعت ليلة ثم جئت إلى مسجد فوضعت الكيس الذي فيه الأجزاء تحت رأسي فوقع علي شيء ثقيل شبه الذي يسمى الكابوس فجعل يكبسني حتى ضاق نفسي وقال أتدري أيش صنعت تضع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت رأسك قال فقمت فنحيت الكيس ووضعت تحت رأسي آجرة وجعلت الكيس في حضني.

قال وبلغني أن في هذه المدة التي كان بالإسكندرية وهي ستون سنة ما خرج إلى بستان ولا فرحة غير مرة واحدة بل كان عامة دهره لازما بيته ومدرسته وما كنا نكاد ندخل إلا نراه مطالعا في شيء وكان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ورأيته يوما وقد جاء جماعة من المقرئين بالألحان فأرادوا أن يقرؤوا فمنعهم من ذلك وقال هذه القراءة بدعة بل اقرؤوا ترتيلا فقرؤوا كما أمرهم وكان حليما محتملا لجفاء الغرباء كان إذا ارتاب في شيء إلتقت إلى أصحابه يقول أليس هكذا تواضعا منه وتدينا رضي الله عنه.

[٢٠٠- أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي العباسي أبو جعفر وأبو العباس أيضا]

حدث بصحيح مسلم عن أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري نزيل مكة وحدث عن جماعة منهم أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي المكي وكان موصوفا بالخير والصلاح ثقة في الرواية حدثنا غير واحد من شيوخنا عنه توفي في شعبان من سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

[٢٠١- أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله أبو المكارم اللبان الأصبهاني.]

حدث عن أبي علي الحداد بجميع مسند أبي داود الطيالسي وبكتاب صفة


٢٠٠- راجع ترجمته في: المنتظم١٠/١٩١، العقد الثمين ٣/١٤٨، سير أعلام النبلاء٢٠/٣٣١، شذرات الذهب٤/١٧٠.
٢٠١- راجع ترجمته في: التكلمة لوفيات النقلة رقم/٦٢٦، سير أعلام النبلاء٢١/٣٦٢، شذرات الذهب ٤/٣٢٩.

<<  <   >  >>