للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودخل هراة وبلخ ومضى إلى ما وراء النهر فطوف واستفاد وحدث فأفاد وأحيى ذكر سلفه وأبقى ثناء حسنا لخلقه وآخر ما ورد علي من أخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به إلى سماه "كتاب فرط الغرام إلى ساكن الشام" في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة يدل على صحة وده ودوامه على عهده صمنه قطعة من الأحاديث المسانيد وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد فذكر حسن صحبته ودلني على صحة محبته وهو الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال الجنة.

ثم قال أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفقيه أن أبا سعد توفي بمرو في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وخمسمائة.

[٤٧١- عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن أحمد بن أحمد بن أبي علي الحاجب أبو علي السيدي.]

سمع بإفادة والده الكثير من جماعة منهم محمد بن عبد الباقي بن البطي ومن بعده وروى كتاب السنن لأبي عبد الرحمن النسائي عن أبي زرعة وكتاب صحيح الإسماعيلي عن يحيى بن ثابت عن أبيه عن البرقاني وسمع سنن أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني من أبي زرعة المقدسي أيضا.

توفي ليلة الأربعاء سابع عشر شهر رمضان من سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن من الغد وكان سماعه صحيحا كثيرا رحمه الله.


٤٧١- راجع ترجمته في: ذيل تاريخ بغداد للدبيثي ١٥/٢٦٩.

<<  <   >  >>