للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترتيب والنظم) (١).

وجملة أبواب هذا الكتاب خمسون باباً والله أعلم.

واعلم أن الإسناد حكاية طريق المتن، والسَّنَد: الطريق الموصل للمتن، ولابن جماعة كلام فيه نظر، فقول المصنف: أخبرنا .. إلخ إسناد، ونفس الرجال سَنَد.

وقد اختصروا «حد ثنا» على «ثنا» و «أخبرنا» على «أنا»، ولم يختصروا «أنبأنا» خلافاً للشارح، واختصروا «حدثني» على «ثن» ولم يختصروا «أخبرني» ولا «أنبأني»، وهذا في الرَّسْم، وأما النُّطْق فيجب الإتمام.

كما اختصروا في الخط «قال»: الواقعة في الإسناد، وخَصُّوصاً في مَحلٍّ تتكرر فيه مثل «قال: قال» ويجب -صِناعَة- نُطْق القاري بها، فإن لم ينطق بها فقيل: يَبْطُل السماع، والأصحُّ أنه لا يبطل، و «أخبر» مُتَعَدٍّ لواحدٍ بنفسه على ما يُشْعِرُ به كلام «الصحاح» (٢)، و «القاموس» (٣)، وللمخبر عنه وبه بحرف الجر، وما في الشارح فيه نظر.

١ - حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ، وَلاَ بِالأَبْيَضِ


(١) ما بين القوسين زيادة من (جـ) ..
(٢) (ص١٦١).
(٣) (ص٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>