للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَزَلَتْ سُورَةُ بَرَاءَةَ، فَبَعَثَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَلَمَّا مَضَى، أَتَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَنْ يُبَلِّغَ عَنْكَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ، فَخُذِ الْكِتَابَ مِنْهُ، فَاقَرَأْهُ عَلَيْهِمْ» ، قَالَ: فَكَانَ بَعَثَ بِعَشْرِ آيَاتٍ مُتَتَابِعَاتٍ مِنْ أَوَّلِهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي غُلَامٌ حَدَثُ السِّنِّ، فَلَا يُبَلِّغُ عَنِّي لِسَانِي، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ هَادٍ قَلْبَكَ، وَمُثَبِّتٌ لِسَانَكَ، إِذَا اجْتَمَعَ إِلَيْكَ رَجُلَانِ فَلَا تَقْضِ لِلْأَوَّلِ، حَتَّى تَعْلَمَ مَا يَقُولُ الْآخَرُ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ تَقْضِي أَوْ تَعْرِفُ الْقَضَاءَ» ، قَالَ: فَلَحِقْتُ أَبَا بَكْرٍ بِذِي الْحُلَيْفَةَ، فَقَالَ: هَلْ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: لَا، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَاهُ بِكَذَا وَكَذَا.

رَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ جَابِرٍ

١٢٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَكِّيٍّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>