للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي الْإِيمَانِ سُنَّةٌ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلْيَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَهَذَا لَيْسَ بِاسْتِثْنَاءِ شَكٍّ، وَلَكِنْ عَوَاقِبَ الْمُؤْمِنِينَ مُغَيَّبَةٌ عَنْهُمْ

٣٨ - أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، رَحِمَهُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ» ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ أَصْحَابِهِ: تَخَافُ عَلَيْنَا، وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ؟ فَقَالَ: «الْقُلُوبُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ بِهَا هَكَذَا» .

قَالَ: سُفْيَانُ بِأُصْبُعَيْهِ: هَكَذَا، وَقَلَّبَ أُصْبُعَيْهِ، وَأَرَانَا عَبَّاسٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>