للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمِّهِ سَلْمَى، أَنَّهَا قَالَتْ: اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ، فَمَرَّضْتُهَا، فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا رَأَتْهَا فِي شَكْوَاهَا ذَلِكَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَالَتْ لِي: «يَا أَمَهِ، اسْكُبِي لِي غُسْلًا» ، فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهَا تَغْتَسِلْ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ، فَقَالَتْ: «قَدِّمِي فِرَاشِي إِلَى وَسَطِ الْبَيْتِ» فَفَعَلْتُ، ثُمَّ اضَّجَعَتْ، وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ وَوَضَعَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا، وَقَالَتْ: «إِنِّي مَقْبُوضَةٌ، وَقَدْ تَطَهَّرْتُ، فَلَا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ» ، فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا، فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا يَكْشِفُهَا أَحَدٌ فَدَفَنَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ.

رَوَاهُ نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، فَخَالَفَ فِيهِ الْحَكَمَ بْنَ أَسْلَمَ، وَنُوحُ بْنُ يَزِيدَ وَالْحَكَمُ بْنُ أَسْلَمَ كَانَ يَمِيلَانِ إِلَى التَّشَيُّعِ

٤٤٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>