للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذَا حَدِيثٌ لَا يَرْجِعُ مِنْهُ إِلَى الصِّحَّةِ، وَلَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَكَيْفَ اغْتَسَلَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَبْلَ الْمَوْتِ، وَهِيَ عَالِمَةٌ فَقِيهَةٌ، قَدْ عَلِمَتْ أَنْ غُسْلَهَا قَبْلَ الْمَوْتِ لَا يُجْزِيهَا مِنْ غُسْلِ الْمَوْتِ الَّذِي يَجِبُ بَعْدَ الْمَوْتِ

فِي خِلَافِ ذَلِكَ

٤٤٩ - أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَاطِمِيُّ الْهَرَوَيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرِ بْنُ مُحْلِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُضَرٍ الْعُصْمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّجْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرٍ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: " يَا أَسْمَاءُ، إِنِّي قَدِ اسْتَقْبَحْتُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ أَنْ يُطْرَحَ عَلَى الْمَرْأَةِ الثَّوْبُ، فَيَصِفُهَا، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلَا أُرِيكِ شَيْئًا رَأَيْتُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطِبَةٍ فَحَنَّتْهَا، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْبَهَا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسَنَ هَذَا وَأَجْمَلَهُ، تُعْرَفُ بِهَا الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلِينِي أَنْتِ وَعَلِيٍّ، وَلَا يَدْخُلُ عَلَيَّ أَحَدٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيتْ، جَاءَتْ عَائِشَةُ تَدْخُلُ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: لَا تَدْخُلِي، فَشَكَتْ أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ هَذِهِ الْخَثْعَمِيَّةَ تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنَةِ نَبِيِّ اللَّهِ، وَقَدْ جَعَلَتْ لَهَا مِثْلُ هَوْدَجِ الْعَرُوسِ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَوَقَفَ

<<  <  ج: ص:  >  >>