للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «فَإِنَّهَا الْأَرْضُ، وَبْيَنَهَا وَبَيْنَ الْأَرْضِ الَّتِي تَحْتَهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ» ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرْضِينَ، «وَغِلَظُ كُلِّ أَرْضٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ» ، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيْتُمْ أَحَدَكُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» , ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: ٣] .

هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَلَهُ عِلَّةٌ تَخْفَى عَلَى مَنْ لَمْ يَتَبَحَّرْ، فَمَنْ تَأَمَّلَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَاعْتَبَرَ أَقْوَالَ رُوَاتِهِ، يَحْكُمُ عَلَيْهِ بِالصِّحَّةِ لِأَمَانَتِهِمْ وَعَدَالَتِهِمْ، وَالْعِلَّةُ فِيهِ إِرْسَالُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شَيْئًا، وَلَا يَعْلَمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>