للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَمَّا كَانَ أَيَّامَ الْمِحْنَةِ أُحْضِرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عِنْدَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: " مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَحَدَّثَ عَلِيٌّ بِحَدِيثِ عُمَرَ: فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ، فَفَرِحَ بِذَلِكَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَقَبَّلَ رَأْسَ عَلِيٍّ، وَهَذَا أَمْرُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيَّ تَقِيَّةٌ لَا عَقِيدَةٌ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ، وَهَجَرَهُ وَبَدَّعَهُ وَكَذَّبَهُ ".

وَقَالَ الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ: لَمَّا حَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بِحَدِيثِ عُمَرَ: «فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ» ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ قَدْ أَنْكَرُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ: حَدَّثْتُكُمْ بِهِ بِالْبَصْرَةِ، وَذَكَرَ أَنَّ الْوَلِيدَ ابْنَ مُسْلِمٍ أَخْطَأَ فِيهِ.

وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْقُرْآنِ لِابْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، كَانَ الْوَلِيدُ أَخْطَأَ فِي لَفْظٍ مِنْهُ، فَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُنْكِرُ عَلَى عَلِيٍّ رِوَايَتِهِ ذَلِكَ الْحَدِيثَ

<<  <  ج: ص:  >  >>