للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولياءه، على قلَّة عددهم وعُددهم على أعدائهم الذين فاقوهم بكثرة العَدد والعُدّة، قال تعالى:

{كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} (١).

ومن آثار قدرته ورحمته ما يحدثه لأهل النار وأهل الجنة من أنواع العقاب وأصناف النعيم المستمر الكثير المتتابع الذي لا ينقطع ولا يتناهى (٢). فبقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبّرها، وبقدرته سوّاها وأحكمها، وبقدرته يحيي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، وبقدرته يُقَلِّبُ القلوب ويصرفها على ما يشاء الذي إذا أراد شيئاً قال له: {كُن فَيَكُونُ} (٣). قال اللَّه تعالى: {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٤).


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٤٩.
(٢) الحق الواضح المبين، ص٤٥ - ٤٦، وانظر شرح النونية للهراس، ٢/ ٧٨، وتفسير السعدي،٥/ ٦٢٤.
(٣) تفسير العلامة السعدي، ٥/ ٦٢٤، والآية من سورة يس: ٨٢.
(٤) سورة البقرة، الآية: ١٤٨.

<<  <   >  >>