للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينفه العقل الصريح (١)، والمعقول الصريح يوافق ما جاءت به الرسل ولا يناقضه (٢)، وكل ما عارض الشرع من العقليات فليس دليلاً صحيحاً (٣).

(ب) دلالة القرآن بضرب الأمثال، وبيان الأدلة العقلية الدالة على المطلوب، فهذه دلالة شرعية عقلية، فهي شرعية لأن الشرع دل عليها وأرشد إليها وأثبتها، وعقلية لأنها تعلم صحتها بالعقل (٤)، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (٥).

ويمكن أن أقتصر في الأدلة الشرعية التي تثبت وجود اللَّه - تعالى - وأنه رب كل شيء ومليكه ومدبره، ويستلزم ذلك أنه المستحق للعبادة وحده دون ما سواه على ذكر طريقين (٦).


(١) انظر: درء تعارض العقل والنقل، ٧/ ٣٩.
(٢) انظر: المرجع السابق، ٦/ ٥.
(٣) انظر: درء تعارض العقل والنقل، ٥/ ٢٧٩.
(٤) انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٦/ ٧١، ٧٢.
(٥) سورة البقرة، الآيتان: ٢١ - ٢٢.
(٦) انظر: درء تعارض العقل والنقل، ٨/ ٣٥٤، ٧/ ٣٠٢، ٣٠٧، ٩/ ٤٠، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ١١/ ٣٧٧ - ٣٨٠، وعقيدة المؤمن لأبي بكر الجزائري، ص٦٣، والرياض الناضرة للسعدي، ص٢٥٣ - ٢٦٧.

<<  <   >  >>