للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصدفة لا وجود لها ولا تصرف في مخلوقات اللَّه – تعالى – وبهذا تبطل شبه أهل الإلحاد والعناد الذين قالوا بالصدفة، وللَّه الحمد (١).

[المسلك الخامس: المناظرات العقلية الحكيمة:]

من الحكمة في دعوة الملحدين والطبيعيين الماديين أن يُناظروا بالمناظرات العقلية الحكيمة التي تُوضح لهم الحق، وتجعلهم يُسلِّمون ويقرُّون بأن اللَّه هو الحق، وأن ما يدعون من دونه هو الباطل.

ومن المناظرات التي أفحم بها المسلمون الملحدين ما ذُكِرَ عن أبي حنيفة – رحمه اللَّه تعالى – أنه اجتمع بطائفة من الملحدين وناظرهم فغلبهم، ورجعوا على أنفسهم بالملام، وقيل: إنهم رجعوا إلى الحق وأسلموا على يديه (٢).

[المسلك السادس: مبدأ السببية:]

إنّ الواقع والعقول السليمة تشهد أن الإنسان منذ فتح عينيه لم


(١) انظر: درء تعارض العقل والنقل، ٣/ ١٢٩، والإسلام يتحدى، لوحيد الدين خان، ص٦٥، وعقيدة المؤمن لأبي بكر الجزائري، ص٣٤، ومنهاج الجدل في القرآن الكريم للدكتور زاهر بن عواض الألمعي، ص١٤٢.
(٢) سبقت هذه المناظرة بتمامها في مواقف أبي حنيفة، ص٤٤٢، وانظر: درء تعارض العقل والنقل، ٣/ ١٢٧، والرياض الناضرة للسعدي، ص٢٥٨، وعقيدة المسلمين للبليهي، ١/ ١٢٣، ومنهاج الجدل، ص١٣٩.

<<  <   >  >>