وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُريِدُ دَافَعْتُ أَنَا عِنْدَ شِرْبِهَا، فَلَمْ تُضَمِ الْإِبِلُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَأَنْشَدَ: مَنْ لَا يَضَعْ بِالرَّمْلَةِ الْمَعَاوِلَا
يَلْقَى مِنَ الْقَامَةِ مَثْلًا مَاثِلَا
وَإِنْ تَشَكَّى الْأَيْنَ وَالتَّلَاتِلَا
يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَحْفُرْ فِي الرَّمْلِ يَلْقَ شِدَّةً مِنَ الْحَفْرِ فِي الْجَلَدِ، مَثْلًا مَاثِلًا، أَيْ جَهْدًا جَاهِدًا، «وَالتَّلَاتِلُ» : الشَّدَائِدُ، وَقَالُوا: هَذِهِ دِعْمَةٌ، وَجَمْعُهَا الدِّعَمُ، وَدِعَامَةٌ وَدَعَائِمُ، وَهِيَ الْخَشَبَاتُ أُصُولُهُنَّ فِي الْأَرْضِ وَأَعَالِيهِنَّ عَلَيْهَا الْبَكَرَةُ، فَإِنْ كَانَتْ مِنْ طِينٍ أَوْ حِجَارَةٍ فَهِيَ الزَّرَانِيقُ، وَاحِدُهَا زُرْنُوقٌ. . «وَالْعَارِضَةُ» : الْخَشَبَةُ الْمُعْتَرِضَةُ عَلَى الْبِئْرِ، يُقَالُ لَهَا: النَّعَامَةُ ثُمَّ تُعَلَّقُ الْقَامَةُ وَهِيَ الْبَكَرَةُ مِنَ النَّعَامَةِ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْقَامَةُ أَيْضًا هِيَ الْعَلَقُ، وَجَمْعُهَا الْأَعْلَاقُ، وَقَالَ لَنَا الْهَجَرِيُّ: الْعَلَقُ مَا عُلِقَ عَلَى الْبِئْرِ مِنْ أَدَوَاتِهَا نَحْوَ الْبَكَرَةِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: الْعَلَقُ: الْبَكَرَةُ وَأَدَاتُهَا، يُقَالُ: أَعِرْنِي عَلَقَ بِئْرِكَ
١٤٨ - وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، قَالَ: نا الزُّبَيْرُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: كَانَتْ بَنُو أُمَيَّةَ تُجْرِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute