للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُعْجَمُ: مُخَفَّفٌ هِجَاءُ الْمُقَطَّعَةِ، لِأَنَّهَا أَعْجَمِيَّةٌ.

وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْقَيْسَيُّومُ يَقُولُونَ: هُمُ الْأَعْجَمُ، وَلَمْ يَعْرِفُوا الْعَجَمَ، قَالَ الرَّاجِزُ: سَلُّومٌ لَوْ أَصْبَحْتِ وَسْطَ الْأَعْجَمِ

فِي الرُّومِ أَوْ فَارِسَ أَوْ فِي الدَّيْلَمِ

إِذًا لَزُرْنَاكِ وَلَوْ بِسُلَّمِ

وَكَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ: يُنْكِرُ أَنْ يُقَالُ: رَجُلٌ أَعْجَمِيُّ، يُرِيدُ بِهِ النِّسْبَةَ إِلَى الْعَجَمِ، وَقَالَ: لَا يَكُونُ إِلَّا عَجَمِي، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالُ: أَعْجَمِيُّ إِلَّا لِمَنْ تَنْسِبُهُ إِلَى عُجْمَةِ اللِّسَانِ، وَإِنْ كَانَ عَرَبِيَّ النَّسَبِ، وَقَوْلُ أَبِي زَيْدٍ أَوْلَى أَنْ يَكُونَ مَحْفُوظًا، قَالَ الشَّاعِرُ: مِمَّا تُعَتِّقُهُ مُلُوكُ الْأَعْجُمِ

وَكِتَابٌ مُعْجَمٌ، وَتَعْجِيمُهُ: تَنْقِيطُهُ، لِكَيْمَا تَسْتَبِينُ عُجْمَتُهُ، وَقَالَ جَرِيرٌ: لَمِنَ الدِّيَارُ بِعَاقِلٍ فَالْأَنْعُمِ ... كَالْوَحْيِ فِي وَرَقِ الزَّبُورِ الْمُعْجَمِ

تَمَّ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ يَتْلُوهُ:

حَدِيثُ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ رَحِمَهُ اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>