للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: «أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ» يُريِدُ أَشَدُّكُمْ تَوَاضُعًا وَأَقَلُّكُمُ الْتِفَاتًا وَأَسْكَنُكُمْ حَرَكَةً، قَالَ: وَالْعَرَبُ تَسْتَعِيرُ الْمَنْكِبَ وَالْجَانِبَ أَحْيَانًا فِي الشِّدَّةِ وَاللِّينِ، قَالَ الشَّاعِرُ:

وَبِالْمِصْرِ طِبٌّ إِنْ أَرَادُوا دَوَاءَهُ ... وَبِالشَّامِ لَيْثٌ تَقْشَعرُّ مَنَاكِبُهُ

وَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ:

أَلْقَى سِهَامَهُمُ الْكِتَابُ فَحَاوَلُوا ... أَنْ يَشْرَعُوا فِيهِ بِغَيْرِ سِهَامِ

فَدَعُوا الزِّحَامَ لِمْعشَرٍ عَادَاتُهُمْ ... حَطْمُ الْمَنَاكِبِ عِنْدَ كُلِّ زِحَامِ

وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَسْتَعِيرُونَ الْكَاهِلَ، وَأَنْشَدَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>